04‏/03‏/2010

مقام السبع بنات

في منطقة تقبع في صعيد مصر يذهب الناس كي يمارسوا عادات و طقوس غريبة املا في الشفاء من الامراض او طلبا لسرعة الزواج او الانجاب و لتأتيهم البركة .
كان هذا خبرا قد ذكر في احدى البرامج الاخبارية و تخلله مقابلات مع بعض رواد هذه المنطقة المسماة بمقام السبع بنات .. فوضح احدهم اسباب بركة هذه المنطقة ان بها مقابر لبعض صحابة رسول الله -عليه الصلاة و السلام- كانوا قد جائوا مع الفتح العربي لمصر وان هناك ايضا مقابر لبنات يعتقد انهن سبع او سبعون او سبع مائة ولكن لا يعلم عددهم الا الله - على شاكلة اصحاب الكهف - .. و تحدث اخر انه كان يمارس هذه الطقوس قديما لا لشيء الا للمباركة - و الطقوس عبارة عن عبارات بعدها تسكب ماء على وجهك ثم تتدحرج على الارض - و عندما صار كبيرا حرص على ان يبارك اولاده بهذه الطقوس .
و يأتي بعض من اصحاب التجارب من رجال و نساء و اطفال ليرووا عن المعجزات التي تحققت .. فمنهم من تقول انها جائت لتاخر الانجاب كثيرا و عندما تباركت جائها الحمل في نفس اليوم - عجبا - .. و قائل اخر يتحدث عن كنّتة التي لم تنجب لاربع اعوام و ما انا جائت لتتبارك عادوا بعد عام و على ايديهم المولود .. و يتحدث الجميع عن ان قوى خفية هي من تجعلك تبدا في التحرج و لا تستطيع التوقف الا ان يوقفك احدهم .
و تعلق مقدمة البرنامج بعد انتهاء التقرير المعد جيدا عن هذه الشعوذه الدجلية لتقول :
قد يعتبر البعض هذه الطقوس هي خرافات و دجل و لكن انا اقول لما لا تكون واقعا فاذا امنت بالحجر نطق .

و احب ان اقول راي :
اي حجر ينطق من دون اذن خالقه .. اي طقس من الطقوس الدجلية يزرع الطفل المنتظر في رحم الام و اي طقس منها يعجل بالزواج .
ان الله تعالى يقول في كتابة :
( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) .
اعتقد ان الاية و اضحة لكل هذا .. اذا من يؤمن ان من ينطق الحجر هو ايمانك بالحجر .. و من يؤمن بان بعض الدجل و الشعوذه و ارواح سكان القبور يعجلون بزواج او بانجاب لهم كفار بالله تعالى و بكلامة و بكتابة و برسوله .
و هذا ليس تشدد او تعصب و لكن اذا لم اؤمن بكلام الله و اؤمن بالحجر كي بنطق فهذا مسماه كفر بالله و ايمان بالحجر .
و من كفر بقدرة الله تعالى و كفر بكلام كتابة فقد كفر بالذات الالهيه حفظنا الله و اياكم .

ليست هناك تعليقات: