عندما تكون في رضى اقرب الى الكمال عن حال الدنيا معك - وان كنت في نظر الناس تعيسا- و على النقيض تماما تكون ناقما على الغالب الاعظم من المجتمع في البضع سنوات الاخيرة لما وصل اليه حال الناس من فوضى و استهتار و تدني تام على جميع المستويات .
فانني اطلق على هذه الحالة شيزوفرنيا الحقيقة او شيزوفرنيا الواقع
و قد تجلت هذه الحالة امامي في مشهد بسيط صباح احد الايام ,
فمع بزوغ اول اضواء الصباح في احدى الايام كنت في ملل شديد من مئات القنوات التي اطالعها مرارا و تكرارا و لا اجد جديدا مفيدا ابدا الا من نوادر في بعض الاحيان.
امسكت بالريموت و ذهب الى البداية من جديد كي اعيد كرة البحث عن اي شيء يكسر هذا الملل , ففوفجئت بفيلم تسجيلي قديم للكاتب الكبير نجيب محفوظ ,يتحدث فيه عن اعماله و الهاماته و نشئاته ما بين الحارت المصرية القديمة و كيف كان لها هذا الاثر الكبير في الاتيان بهذه الروايات , و الفيلم ايضا كان مصورا للحارات في هذه الحقبة التي عاصرها الكاتب و كيف كانت من الجمال و الاصالة التي تدل على مصريتها الخالصه , فاستمتعت كثيرا بهذا الذي اشاهد , و الذي حرص التلفزيون المصري على ان يتم عرضة الساعه الخامسة فجرا كي لا يشاهده احدا و يستمتع , فقد بدات اشك ان الناس هي من باتت تريد و تبحث عن المصائب و التدني الفكري الواضح جدا .
فقد كان الراحل نجيب محفوظ يتحدث بلباقه و طلاقة ليس لانه كاتب كبير و عظيم بل لان في هذا الوقت من الزمان كان هناك احتراما كاملا لكل ما يقدم , فانعكس ايجابا على الناس جميعا , فلم تكن تنتشر البذائات الا في ادنى البقاع و بين ادنى العقول .
اما الان مع انتشار تدني اللغه في اكبر الصروح الاعلامية و بين صفوة المجتمع كما يقال , فكيف لنا ان نمضي شعبا باحثا عن التقدم في مجالات عده و هو بات يضحي بلغته و تكوينه الفكري و الادبي .
و انتهى الفيلم التسجيلي بعد ان اسعدني لدقائق لم احس بها من فرط اعجابي بما مهو مقدم امامي من وجبة دسمة في سياق خفيف مريح لكل جوارحي , و بدات في رحلة لبحث عن جديد اخر فوقف الريموت سهوا امام برنامج (لعبة الحياة) فمرت بضع ثواني معدوده اضررت بعدها الى اغلاق التلفاز و النوم .
فانني اطلق على هذه الحالة شيزوفرنيا الحقيقة او شيزوفرنيا الواقع
و قد تجلت هذه الحالة امامي في مشهد بسيط صباح احد الايام ,
فمع بزوغ اول اضواء الصباح في احدى الايام كنت في ملل شديد من مئات القنوات التي اطالعها مرارا و تكرارا و لا اجد جديدا مفيدا ابدا الا من نوادر في بعض الاحيان.
امسكت بالريموت و ذهب الى البداية من جديد كي اعيد كرة البحث عن اي شيء يكسر هذا الملل , ففوفجئت بفيلم تسجيلي قديم للكاتب الكبير نجيب محفوظ ,يتحدث فيه عن اعماله و الهاماته و نشئاته ما بين الحارت المصرية القديمة و كيف كان لها هذا الاثر الكبير في الاتيان بهذه الروايات , و الفيلم ايضا كان مصورا للحارات في هذه الحقبة التي عاصرها الكاتب و كيف كانت من الجمال و الاصالة التي تدل على مصريتها الخالصه , فاستمتعت كثيرا بهذا الذي اشاهد , و الذي حرص التلفزيون المصري على ان يتم عرضة الساعه الخامسة فجرا كي لا يشاهده احدا و يستمتع , فقد بدات اشك ان الناس هي من باتت تريد و تبحث عن المصائب و التدني الفكري الواضح جدا .
فقد كان الراحل نجيب محفوظ يتحدث بلباقه و طلاقة ليس لانه كاتب كبير و عظيم بل لان في هذا الوقت من الزمان كان هناك احتراما كاملا لكل ما يقدم , فانعكس ايجابا على الناس جميعا , فلم تكن تنتشر البذائات الا في ادنى البقاع و بين ادنى العقول .
اما الان مع انتشار تدني اللغه في اكبر الصروح الاعلامية و بين صفوة المجتمع كما يقال , فكيف لنا ان نمضي شعبا باحثا عن التقدم في مجالات عده و هو بات يضحي بلغته و تكوينه الفكري و الادبي .
و انتهى الفيلم التسجيلي بعد ان اسعدني لدقائق لم احس بها من فرط اعجابي بما مهو مقدم امامي من وجبة دسمة في سياق خفيف مريح لكل جوارحي , و بدات في رحلة لبحث عن جديد اخر فوقف الريموت سهوا امام برنامج (لعبة الحياة) فمرت بضع ثواني معدوده اضررت بعدها الى اغلاق التلفاز و النوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق